الخميس، 22 ديسمبر 2011

الحامد .....المحمد

استيقظت اليوم قبل الفجر على حلم أرقنى ولم أدرى مغزاه. حلمت - خير ان شاء الله - انى فى بيت جدى ابراهيم وهو جدى لأمى وكنت فى اشد الأسى لان هناك من يريد أن يهدم المنزل ورحت أدور فى القاعة العليا باحثة عن أشياء أبى ألملمها . وجدت بعض مذكرات بخطه الجميل والمئات من الصور فقد كان غاوى تصوير ، ثم لاحظت صندوق ورقى قديم به أحذية للصغار فدخل الى يقينى أنها أحذيتنا ونحن صغار احتفظ أبى بها بل وزاد من يقينى انى تعرفت على أحدها وكانت سوداء وتشبه أحذية الباليه ولها أبزيم فى المنتصف وأيفنت أنه حذائى وأنا فى الرابعة كان أبى قد اشتراه لى لدخول المدرسة. وتجمع حولى فى الحلم الناس يساعدونى لجمع ما أجد من أشياء أبى ويحمالنها معى قبل أن ينهار المنزل وكانت هناك أصوات تحثنا على الخروج سريعا وخرجنا جميعا فعلا ولكن المنزل لم ينهار بل قمت من النوم والدموع تجرى من عيونى.

أثار فى الحلم أشجانا قديمة. وقررت أن أكتب عن أبى. فرغم أن منى أختى الصغرى هى ابنة أبيها المدللة ومنيرة هى ابنته الشقية التى يحنو عليها حين تعاقبها ماما ، الا انى كنت ابنة أبيها التى تحبه كثيرا وتتمثل به فى كل شىء وكنت أغضب ممن يقول لى انى شديدة الشبه بأمى (وهى الحقيقة بالقعل) وأصر على انى أشبه أبى أكثر. منه ورثت قصر النظر وارتديت مثله نظارة طبية وأنا فى الثامنة من عمرى ولم أكن أكرهها مثل كل الأطفال ضعاف النظر ولم أكن أسمح لأحد أن ينتقص من قدرى أو يسخر منى لإرتدائى اياها وذلك إقتخارا بأنى أرتديها مثل أبى اذن فأنا من الكبار. لذا عزمت أن أكتب عن أبى لمن لم يره من الأحفاد ولمن لم يعرفه منهم.

أبى ذلك الشاب الوسيم والذى أتى من ريف مصر تحديدا من سرس الليان منوفية ليعمل ويعول نفسه ويساهم فى اعالة اخوته لم ينجح فى امتحان المعلمين الطبى لضعف نظره رغم نبوغه العلمى ومع ذلك لم ييأس وأتى بمفرده للقاهرة بعد رحلة قصيرة للأسكندرية حيث كان والده يقيم مع زوجة أبيه وعمل هناك لمة سنة أو سنتين الا أنه لم يرتاح هناك ونزح للقاهرة.

بدأ العمل صغيرا واعتمد على نفسه وصار له عدة محلات فى وسط القاهرة. صحيح ان تجارته كانت لا تدر ربحا وفيرا لكنه كان كافيا لأن نحبا به حياة كريمة فى ذلك الوقت . أبى لم يكن يدخر جهدا فى تلبية مطالبنا نحن الأخوة التسعة: خمس بنات وأربع صبيان. كانت لنا أختا سادسة اسمها رجاء لكنها توفيت قبل أن تتم السنتين وأنا شخصيا لم أرها لكنى سمعت عنها من أبى وأمى.

أكتب عن أبى ذلك الفتى الوسيم ذو الوجة شبه المستدير والعيون البنية مماثله للون شعره والذى كان مهندما دائما يحب جمع الكرافتات مع أن لم تكن لديه سوى القليل من البذلات لكنه كان دائم الوجاهة. نعم أبى كان وجيها باسم الوجه دائما له علامة الحسن فى منتصف ذقنه وخال على خده شعره البنى يمشطه للخلف فى موجات طويلة بعض الشىء لكنها تقصر فى نهابة الرأس فى خط واحد ليظهر رقبته حليقة نظيفة دائما. أبى قوامه وسط وبنيته لا تميل للبدانة صقلها برفع الحديد فى شبابه فلا أذكر له كرشا أبدا.

أبى يصحو قبل الفجر أسمع صوته يتنحنح فى الوضوء والمياه تنساب ليحسن اسباغ الوضوء ويتسلل الى اذنى قراءته للقران وهو يصلى. أبى كان حافظا للقرآن وكان يقرأه يوميا ومع هذا لم يكرهنا أبدا على حفظه ولا على الصلاة و كان يشجعنا على الحفظ. اذكر أنه كان يهدي 5 قروش لمن يحفظ منا أكبر عدد من قصار السور. وكان يؤمنا للصلاة فى وقت العصر دائما وفى العشاء أحيانا وفى الفجر والمغرب طوال شهر رمضان. يسألنا عن اقامة باقى الصلوات فان قلنا اننا صلينا لا يكذبنا ولكن يحسن بنا الظن والقول بأن الله يرانا حين لا يرانا هو.

أبى كان يحب عمله على بساطته ويفخر أن محله يقع فى نفس العمارة التى توجد بها مقر نقابة الموسيقيين فهو يراهم على الدوام يأنون اليه ليشترون الصحف والمجلات وأيضا السجاير والحلويات. وهذه كانت تجارة ابى البسيطة والتى من دخلها ربانا جميعا وأدخلنا المدارس والجامعات. يذهب الى عمله فى السادسة ويعود فى الثانية والنصف أو الثالثة للغداء فى المنزل وينام لساعة ونصف أو ساعيتين ثم يصحو ليتناول كوب عصير الليمون ويذهب مرة أخرى لعمله ليعود فى التاسعة نتعشى جميعا أمام التليفزيون ثم ينام أبى فوق كرسيه حتى نوقظه بعد انتهاء الإرسال فى الحادية عشر لينام فى سريره والويل لنا اذا ما أيقظناه قبل هذا وقلنا له ان يرتاح فى سريره ما دام نائما فهو ينكر تماما أنه نائما ويشتمنا لإقلاقه ومقاطعة متابعته للبرامج.

أبى يعود من عمله مزهوا حين يقابل عبد الوهاب يحكى لنا مادار بينهما من حديث كأنهما صدبقبن عزيزين. فقد كان مطربه المقضل الذى يمجد فى أغنياته ويتابعها فى الإذاعة ويطلب من أختى مديحة يرحمها الله أن تذيعها له بعضها بالإسم فى برامج ما يطلبه المستمعون فقد كانت تعمل بإذاعة الشرق الاوسط وكانت مسؤولة عن وضع خريطة الأغنيات للبرامج .كان أبى يقلد عبد الوهاب وهو شابا فى ملبسه ويحضر حفلات عرض أفلامه أكثر من مرة للفيلم الواحد فى السينما. كان أيضا يحب الشاعر مأمون الشناوى لأنه كان يعتبر أبى صديقه يمر على النقابة كل يوم وأخر ثم يسحب كرسيا ويجلس خارج محل أبى لقراءة المحلات والجرائد ويتناقش معه فيما يدور من أخبار. أبى أحب عبد الناصر وكان يتابع خطبه ويحاول أن يفسر لنا ما يقوله وحزن يوم أن تنحى وتألم يوم مات.

لم يحب أبى أم كلثوم الا بعد أن لحن لها عبد الوهاب وكان يتباهى بألحان عبد الوهاب لها ويصر أنها أحلى ما غنت من أغنيات. ولذا كانت حفلات أم كلثوم أول خميس من كل شهر طقسا هاما نعد لسهرتها التسالى من اللب والسودانى وتقوم أمى باعداد العشاء لنتاوله جميعا أمام التليفزيون بعد أن ننقله الى البلكونة خاصة فى فصل الصيف نتابع معا آهات أبى المعجبة بألحان عبد الوهاب ممزوجة بتصفيق المستمعون من روا د مقهى الأمير أمام المنزل. أحيانا نجتمع حوله نغنى له ما نحفظ من أغنيات سمعناها أو تعلمانها فى الكورال أنا ومنى ليتلبعنا مصفقا على الإيقاع وكانت تلك السهرات هى المتنفس والتسلية الوحيدة لأبى المنهك دائما لجده فى العمل من أجل توفير ضروريات الحياة لنا.

أبى كان طيبا قابل للنفاش فى كل شىء الا فيما نرتدى من ملابس. كان صارما فيما يتعلق بما نلبس نحن البنات يتأمل ملابسنا بعد عودتنا لأنه غالبا يكون فى عمله حين ننزل فى الصباح ويصبح يومنا أسود اذا ضبطنا فى ثياب قصيرة أو ضيقة بعض الشىء. يتوعدنا بتمزيق تلك الملابس اذا ما رآنا بها مرة أخرة وينادى على والدتنا ليعتب عليها عدم الانتباه لما نرتديه وسماحها لنا بالنزول عرايا هكذا للشارع على حد قوله ولم نكن ابدا عرايا اللهم الا جونلة أحيانا او فستان بقصر بضع سنتيمترات فوق الركبة. أما الأكمام فلا تقل أبدا عن نصف الكم.

أبى كان فخورا بأخوتى الكبار الذين تزوجوا وفرحا بأحفاده منهم يضعهم فوق رجليه أو يهزهم فوق أقدامه يداعبهم ضاحكا شريف ونجلاء وعبير ووليد ورانيا ومحمد هم اولائك الذين رأهم أبى على ما أذكر وسعد بهم. وحزنه الأكبر كان فراق كبرى بناته وأعزهن على قلبه مديحة.

أبى كان عطوفا بشوشا يضمنا اليه ويقبلنا ويمتدحنا اذا فعلنا ما يرضاه أو أحرزنا نجاحا ومجموعا جيدا فى نهاية العام الدراسى. أبى يقرا كل شىء تقع عليه عينه ومنه أحببت القراءة وشجعنا جميعا عليها باحضار ما نطلب من مجلات أما الكتب فكان يعطي من يحب القراءة منا نقودا لنشترك فى المكتبة العامة القريبة من المنزل نستعير منها ما نحب أن نقرأ من كتب وقصص. أبى كان حريصا على أن نتعلم جميعا جيدا فألحقنا ونحن صغار بمدارس خاصة فمن ثابر منا أكمل قيها ومن أخفق انتقل الى مدرسة حكومية حتى ثقلت عليه المصاريف وانتقلنا جميعا للمدارس الحكومية الا من لم يحصل على درجات جيدة فيضطر الى الحاقه بمدرسة خاصة آملا أن يكمل تعليمه هناك . فمنا من نجح فى مساره العلمى ومنا من أخفق وسبب هذا الحزن لأبى فقد كان يأمل أن نحقق له جميعا ما حرم منه وهو اكمال تعليمنا العالى.

أبى يحب الفاكهة كثيرا وهو المسؤول عن شرائها لنا يأتى يوميا محملا يها فى أقفاص أو أكياس ورقية ونهرع نحن صغاره ننزل السلم حين نراه آثيا يحملها فوق دراجته لنحملها عنه ونصعد بها معه. البطيخ يرصه تحت السرير وأقفاص المانجو أيضا. نعم أبى كان يذهب الى عمله ويعود راكبا دراجته والتى يعتز بها ويذهب لإصلاحها بنفسه عند عم مأمون لصيانتها. كم من المرات ركبت أمامه أنا أو أحد أخوتى لنذهب معه الى المحل فى العطلات المدرسية. كانت تلك النزهة محببة لنا نحن البنات أما للصبيان فلم تكن كذلك لأنها لم تكن نزهة بل كان يأخذهم ليساعدوه فى العمل وكانوا يكرهون الإستيقاظ المبكر فى الأجازات والبقاء خارج المنزل لساعات طويلة. أبى كان يريد أن يعودهم على العمل ومعاملة الناس منذ الصغر حتى يشبوا رجالا تعتمد عليهم أسرتهم فيما بعد لكنهم كانوا أصغر من أن يفهموا ذلك وكانوا يتملصون أحيانا من الذهاب معه بحيلة أو بأخرى.

أبى يفتح المذياع فور أن يصحو وما زلت اذكر قراءة القرآن للشيخ رفعت فى الصياح الباكر تتسلل الى اذنى كالحلم لأفيق عليها " المصباح فى زجاجة ، الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة....... من سورة النور. ثمحديث الصياح الدينى ثم أغنية أم كلثوم "يا صباح الخير يللى معانا" أو احدى أغنيات الصباح للثلاثى المرح أو حتى أغنية محمد قنديل" يا حلو صبح يا حلو طل...يا حلو صبح تهارنا فل". ما زلت أستبشر بتلك الأغنيات كما كان أبى يستبشر بها وحين أسمعها يتسلل الحنين الى واشتاق لحضن أبى وقبلته المصحوبة بوخزات من شنبه. أتوق كثيرا لها حتى لو تعرضت للتشويك. وما زلت أحرص على تمنى الرزق للبياعين فى أول النهار بأن يكون تهارهم أبيض كما كان أبى يتمنى فى دعائه كل صباح " أن يرزقه برزقنا ,ان يكون نهاره أبيض بمشيئة الله".

أبى كان خيرا معطاءا يعطى لمن يسأله العطاء حتى ولو كانت قروشا قليلة. أبى كان بارا بأهله خاصة بأمه والتى كانت تأتى للإقامة معنا كل فترة لأيام وعاشت طويلا بعد أبى تبكيه وتبكى أخلاقه الحميدة . أبى كان يختلف مع أمى لكن خلافاتهم لم تصل أبدا الى حد الشجار. معظم تلك الخلافات كانت من أجلنا وبخصوص مصروفات المنزل فأمى على رغم تدبيرها كانت تشكو عدم كفاية ما يعطيها من مصروف وبعد فترة يزيد أبى لها المصروف من نفسه ودون شجار. أبى لم يكن من المدخرين ولم يترك لنا الكثير من النقود ولكن والحمد لله لم يتركنا مديونين بل تركنا مستورين وكان معظمنا يعمل وأكثرنا تم زواجه. أبى ترك لنا السيرة الطيبة له فى كل مكان والذكرات الجميلة فى نفوسنا وان اختلفنا معه. أنا شخصيا اختلفت معه مرة واحدة وأندم عليها حين أتذكرها. كان ابى قدوتى وملازى واشعر ان الوقت لم يمهلنى لأرد له بعضا من دينه على. هل كان أبى بلا أخطاء؟ لا أدرى ربما كان عصبيا بعض الشىء حين يغضب. وكنا جميعا نحبه ولا نحب اغضابه.

أبى لم يكن لديه الوقت للقيام بالواجبات الاجتماعية فترك أمى لتنوب عنه دائما فى المناسبات من أفراح وأعياد الميلاد تصحب بعضا منا لتقديم التهانى والهدايا والباقى يظل معه فى المنزل أما واجبات العزاء فيحرص عليها أبى ويفرغ لها فترة عمل بعد الظهر ليقوم بها ،ومنه تعلمت ان المشاركة فى الأحزان أهم من المشاركة فى الأفراح. كنا نحتفل جميعا مع أمى وأخوتى المتزوجون بعيد ميلاد أبى المواكب لراس السنة الميلادى . نجتمع حوله حيث كان يسعد بنا سواء أحضرنا له هدايا أم لم نحضر فما يهمه هو تجمعنا حوله نحن قبيلته الى كان يزهو بها مفتخرا "امبراطورية ميم" كما كان يقول ضاحكا. كان عيد ميلاد أبى هو الحدث المهم طوال العام. أما الحدث الأهم فهو ذهابه للحج مع أمى فى الستينيات. تلك كانت المكافأة الوحيدة التى كافأ أبى بها نفسه . لقد منحته احدى العمرات فيما بعد وفاته وأظن أن بعض أخوتى قاموا أيضا بذلك له ولأمى. أما مديحة فقد حججت لها ومحاسن حج عنها زوجها بعد وفاتها. أما مختار حبيبى فقد أكرمه الله وحج بنفسه أكثر من مرة منها مرة معى.

يذهب أبى نادرا الى الطبيب حين يمرض وجل ما يتناول هو مسكن مع كوب من عصير الليمون الساخن فى الشتاء والبارد فى الصيف. أذكر يوم أن وقع من على الدراجة ليكسر ذراعه وتبقى فى الجبس لأكثر من أسابيع. وعلى الرغم من كسر يده كان يذهب يوميا لعمله كما اعتاد ولم يأخذ أجازة . تعملت منه ربط الكرافات لأساعده على ارتدائها ثم أضع له طقم الأزرار فى عروة اكمام القميص. أبى ليس لديه وقت للمرض وكيف له أن يمرض وعلى أكتافه حمولة كل تلك الأبناء.

أبى مرض وتألم حتى أصبح لا حل للقضاء على الألم الا باجراء جراحة لم يرقد كثيرا قبلها لكنه رقد فجأة الى الأبد بعدها. فقط يومين بعدها رحل أبى وهو يقرأ القرآن ، رأيته فى فراش المرض يحاول أن يتوضأ ليصلى وهو فى غيبوبته يتلو القرآن ثم يسهو قليلا ثم يعيد القراءة كان أبى يقرأ فىى غيبوبته سورة يس. هذه السورة التى طلبت منه أختى مديحة أن يقرأها لها وهى تنزل فوق محفة الإسعاف غارقة فى نزيف دمائها بعد الولادة بساعات قليلة. سورة يس كانت طلبها الأخير من أبى قبل وفاتها وظل أبى يقرؤها على روحها فى ذهابه وغدوه من العمل 4 مرات فى اليوم يقرؤها له ومنه حفظتها وأحببتها وما زلت أقرؤها له ولها لمديحة أما محاسن فكانت تحب سورة الرحمن وأمى احبت سورة مريم وكنت أسمعها بعد وفاة أبى ثم بعد وفاة محاسن تقرؤها وتتعتع فى قرائتها جالسة فوق كرسيها خلف الباب بصوت بح من البكاء لا تحس حتى بى وأنا أفتح الباب وأدخل متسللة حتى لا أزعجها وما زلت اقرؤها لهاولهما. أما مختار فاتا أقرأ له سورة الكهف والتى تعودت على قرائتها له ونحن بمفردنا حين كنت ألازمه فى كل المستشفيات التى ذهب اليها وكان يأنس بقراءتى لها ويطلب منى أن لا أرفع صوتى حتى لا أقلق من حولنا من مرضى. رحم الله موتانا جميعا وجمعنا واياهم فى جنات الخلد ان شاء الله.

اكتب عن أبى وجدكم بعضا من الملامح لتتعرفوا عليه قبل أن أذهب اليه أو تضمحل ذاكرتى بالكبر والوهن ، ولتذكروه فى دعائكم بالرحمة مع انى على ثقة من مكانته فى الجنة ان شاء الله فلقد رأيته فى رؤياى أكثر من مرة وعلمت مكانته عند الله وأحسب انها من نصيبه ان شاء الله. وأكتب لكم عن الموت لا لكى أسبب لكم الحزن ولكن لأذهب عنكم الخوف منه. فالموت والميلاد هما الحقيقتان الوحيدتان اللتان لا حيلة لنا فيهما. فلنسعد بالمولود الجديد ولندعو لمن رحل بأن نجتمع واياهم فى جنات الخلد ان شاء الله.

10/15/2011

ليست هناك تعليقات: