الاثنين، 18 أبريل 2016

ذكريات من زمن فات 2

ما صدقتش نفسها وهى واقفة فى اوضة جوزها القديمة وفى ايدها مفاتيحه.  ايوة مفاتيحه ، بعتها مع واحد لوالدته عشان تفتح دوﻻبه وتجيب له ورق محتاجه ضرورى فى الشغل.  حماتها كانت فى الحمام وقالت لها افتحى واديه الورق اللى هو عاوزه.  فتحت الدولاب وادت للراجل الورق والمفاتيح ورجعت اﻻوضة وبدات فى رحلة البحث فى الدوﻻب.

 هى صحيح رجعت المفاتيح لكن سابت الضرفة مفتوحة.  ايه اللى خللاها تعمل كده؟  ما تعرفش؟!  المهم وبسرعة لقيت رزم خطابات من دول اجنبية من سيدات وصور له معاهم فى مصر وبره مصر.  هى عارفة انه كانت له علاقات نسائية قبل الجواز لكن المفاجأة ان تواريخ الخطابات كان بعد جوازهم والعنوان كان عنوان بيت والدته.  وفجأة وقع ظرف كبير شوية على اﻻرض ومدت ايديها ترجعه مكانه لفت نظرها انه من معمل تحاليل.  طبعا الفضول خلاها تفتح وتبص وما فهمتش حاجة من طلاسم التحاليل لكن شىء الهى خلاها تاخد الظرف وتتسحب وتخرج على اول مكتب تصوير وتصور الورق وتسيب الصورة فى عربيتها ةتخبى الأصل فى شنطتها.  ولما رجعت وفتحت لها الشغالة لقيت حماتها خرجت من الحمام... وسالتها كنتى فين؟ قالت لها كنت باعدل العربية اصل ما كانش فيه مكان قدام البيت.

كانت فى منتهى الرعب لما جه جوزها على الغدا ومستنياه يدخل الحمام عشان تاخد المفاتيح وترجع الظرف مكانه وتقفل الدوﻻب.  المهم ربنا ستر وعرفت تعمل كده.  وهى مروحة لوحدها فى عربيتها قررت انها تروح لدكتورة كانت بتروح لها وتوريهاالتحاليل. على حظها ما كانش فيه زحمة فى العيادة وهى كانت خايفة يروح قبلها ويسالها اتاخرت ليه؟ ولما دخلت الدكتورة سالتها التحاليل دى بتاعة جوزك، اخيرا وافق يروح يعمل تحاليل!

هنا ﻻزم اقف وارجع شوية لسنين فاتت من ساعة جوازها وهى بتروح للدكتورة طلبا للخلفة والدكتورة تقول لها بعد التحاليل واﻻشعات انتى كويسة خللى جوزك يروح يحلل.  وهى ما تصدقهاش وتلف على دكاترة ثانيين.  اللى يعمل نفخ واللى يعمل كحت واللى يدى ادوية لزيادة التبويض وبهدلة  لوحدها لانه مش راضى يروح معاها.  لغاية ما والدتها قالت لها يا بنتى ما تبهدليش فى نفسك كفاية....  اللى ما يغليهوش جلده ما يغليهوش ولده.  مش الولد اللى حا يربطه بيكى.  كان نفسها تخلف قوى زى اى ست وكمان والدته وخاﻻته كانوا طول الوقت بيلقحوا عليها بالكلام.

سالت الدكتورة بلهفة هو ايه المكتوب؟  الدكتورة وفى نبرة درامية جدا قالت لها هو ده اللى كنت خايفة منه... العيب من جوزك.  يا نهار ... كل ده ؟؟؟؟! واقف يتفرج عليها  5 سنين وما فتحش بقه بكلمة!  كل ده وسايبها تتعرض للكلام اللى يوجع؟  كل استحمالها لعلاجات وهمية؟  استحمالها لاشاعات عن علاقاته وسفرياته المشبوهة وما قالش وﻻ كلمة؟! استحمال لمعاملة زى الزفت معظم الوقت!

افتكرت من سنتين، لما دورتها اتاخرت وكانت فاكرة انها حامل وقررت تبشره قبل ما تروح تعمل تحليل وقال لها وكانه بيهزر لو فيه حمل يبقى مش منى؟  وافتكرته بيهزر بس كانت اول مرة يهتم انه يوديها بنفسه.  ولما زعلت انه مفيش حمل نزل واشترى لها هدية عشان ما تزعلش.

نزلت من عند الدكتورة وقعدت تفكر طول الطريق لبيتها ازاى تقول له؟  وتقول اصلا والا ما تقولش؟  من رعبها منه ما فتحتش بقها بكلمة وخبت الصورة عند صديقة لها لكن نوت انها تدور على شغل بعد ما سابت شركة الطيران  ولأول مرة تخطط لنفسها وتدرس كورسات تاهلها تكون احسن فى شغلها.

ما بقتش مركزة معاه يسافر يرجع... مش مهم... يبات عند والدته بحجج وهمية... ولا هى هنا.....كان قدامها هدف واحد...كانت بتجهز نفسها عشان تقف على رجليها وما تبقاش محتاجة له.... كانت عارفة ان رصيد الحب والصبر والتحمل نفذ خلاص.. وان المسالة مسألة وقت وهى بدأت مشوارها نحو طريق الخلاص.

ليست هناك تعليقات: