الثلاثاء، 30 يونيو 2009

هل الدنيا ما بقاش فيه بركة؟

- ليه رغم الشكوى من الملل الا ان اليوم بقى بيعدى فى ثوانى؟
هل لقلة البركة؟
طب ليه زمان كان الوحد بيدرس الصبح وياخد كورسات بعد الظهر ويشوف صحابه ويروح معاهم سينما أو حتى يعدى عليهم على السريع كل ده فى يوم واحد!

- ليه لما الواحد يروح مشوار كام ساعة دلوقتى يرجع منهار ؟ ويقعد تانى يوم فى البيت ياخد فترة نقاهة من آثار الخروجة الواحدة؟ سواء كان سايق والا راكب تاكسى أو ميكروباس؟ اللهم اكفينا شرهم!
هل الزحمة فى الشوارع؟ أم خنقة العادم والتلوث! أم الهبل والاستهبال فى قواعد المرور واللى يمد بوزعربيته أو يعرف يغرز هو اللى يملك الطريق!
طب ليه زمان كنا بندعبس على خروجة ولو مرة فى الأسبوع نركب الأتوبيس أو الترام ويا سلام لو تاكسى مرسيدس كنا نقول عليها فسحة!

- ليه بقيت تفضل انك تستعمل التليفون فى السؤال عن الناس؟ أو حتى النت فى التواصل مع أصحابك على انك تزورهم!
هل هو استسهال؟ أم قلة وقت؟ أم ضيق الشقق والبيوت باللى فيها!
طب ليه زمان كان مايعديش أسبوع من غير لمة الشلة فى سينما أو جنينة أو حتى بيت حد فينا حتى لو كان اودة الجلوس أو الصالة اللى مهما كانت ضيقة كانت دايما بتساعنا!

- ليه الناس بتروح تقدم واجب العزاء؟ وتبعت يادوبك بوكيه ورد ده اذا بعتت على انها تحضر فرح؟
هل اننا بنلاقى نفسنا فى الحزن ؟ وما بقاش فى نفوسنا مكان للفرح! والا هروب من تكلفة بدلة جديدة أوفساتين للمدام والعيال؟

- وايه موضة حجز القاعات للعزاء : واحدة للرجالة والتانية للستات الى ما بيبطلوش كلام مع بعض أو فى الموبايل ، وأحيانا يأجلوا العزاء بعد الجنازة بأيام لغاية لما يلاقوا قاعة بعينها فاضية رغم انه لا عزاء فوق ثلاث ويروحوا دافعين فيها الشىء الفلانى وده غير تكاليف طبع كتب وتفريقها، ده غير المشاريب اللى ما بقتش قهوة سادة بس! ويقال انه بقى فيها تصوير بالفيديو- ولو انى ماشفتتش بعينى- ليه ده كله ما كفاية تشييع ا لجنازة والصلاة والدعاء واللى معاه حاجة زيادة يعمل بها صدقة جارية أو يطلعها للمحتاجين زكاة على روح الفقيد أو الفقيدة.

- وليه المغالاة فى تكاليف الأفراح لدرجة الاستدانة من الغريب والقريب؟ وعشان ايه ؟
عشان تحضرفرح صاخب فشر النايت كلاب فى الأغانى الركيكة واللى بيخللى الواحد ينطرش ويجيله صداع يعانى منه لأيام بعدها؟ أم الملل من نفس السيناريو: كوشة فاضية وعروسة متقمصة دور رقاصة والعريس عامل زى الكتكوت الدايخ من اللى كعه فى تكاليف الجهاز والفرح وعمال يهبل هو وأصحابه زى المجانين وبيسموه رقص! وهوشايل هم نهاية الليلة السودا دى بنجاح !! لأ والأدهى حواليهم محجبات مش مانعهم الحجاب من هز الوسط ولا أجدع فرقة عوالم! والا الشبكة اللى لازم تلف على المعازيم رغم ان كلنا عارفين ان أمها حطه فوقيها حاجتها وحاجات إخوتها لزوم المنظرة! لأ وإلا لما يفتح البوفيه عينك ماتشوف الا النور وأدى دقنى لو طلت قزازة حاجة ساقعة تبلع بيها قرفك من اللى انت شايفه!
فين أيام الكوشة والعروسين قاعدين فيها محترمين والدبلتين والخاتم أو الأسورة البسيطة وتلاقى الناس تروح لهم لغاية عندهم تبارك لهم وتتصورمعاهم فى هدوء ومزيكا هادية والأكل وكوباية الشربات ييجوا لك وانت قاعد محترم فى مكانك!

- ليه الموظف بياخد فى مشوا ر الشغل رايح ساعتين وزيهم فى الرجوع وكل اللى يقعده فى الشغل ما يجيش نص الوقت ده وحتى نص الوقت ده بيقضيه فى الوضوء وصلاة الظهر وقراة الأوراد والأذكارللصباح والظهر وبعد الظهر! غير حكمة فوت علينا بكرة!
هل الزحمة فى الشوارع؟ هل قلة الضمير؟ والا على قد فلوسهم؟
طيب فين قدسية العمل؟ مش برضه العمل عبادة! ماهو الموظف هنا هوه هواه اللى عنده مصلحة فى حتة تانية عند موظف تانى برضه! واللى حتدوخه النهاردة ها يطلع عينك لما تروح له فى مصلحة بكرة!

- ليه الأولاد بقوا بيحتكروا أهاليهم ويبتزوهم بحجة اشمعنى أصحابى؟ أو هو أنا بس ، ما كل أصحابى كده اذا الأهل لاموهم على التأخير للفجر فى الشوارع والمولات والقهاوى أو على المصروفات الزايدة أو حتى شرب السجاير والبلوى الأكبر اللى اسمها شيشة؟ ومبقاش فيه فرق بين بنت وولد فى أى حاجة؟
مين بيربى مين؟ والا بقينا زى القطيع ماشيين ورا بعض فى سكة واحدة من غير ما نسأل احنا رايحيين فين؟ هى دى سكة السلامة والا الندامة والا كله راح واللى راح ما بيرجعش!

الأسئلة كثيرة والإجابات يمكن تكون شبه معروفة لنا كلنا لكن ما حدش بيقولها بصوت عالى و أمراضنا الإجتماعية بتزيد والوقت بيضيع والبركة بتقل ... فين راحت البركة؟

ليست هناك تعليقات: